Thursday, July 11, 2013

Invisible Meanings

     تميّز مجتمعنا بعادات وتقاليد متعددة نتيجة اختلاطنا بثقافات مختلفة عبر مرور الزمن. و يظن البعض أن ما نحن عليه الآن هو مولود الألفية الثالثة متجاهلا الماضي العريق لهذا المجتمع الصغير، الرحلات البحرية التجارية، الاستعمار و وفود العديد من الجنسيات قبل و بعد الاستقلال و اكتشاف ما يعرف بالذهب الأسود. تعودنا استخدام مفردات غير عربية للتواصل وللتعبير عن المستحدث وغير المألوف لنا، وهذا أساس ابتكار مفردات أي لغة. أما أن تستخدم بعض المفردات دون الانتباه لمعناها فهذا شيء مؤسف. فعلى سبيل المثال: كلمة Sorry التي تحمل معانيها الاعتذار أو التعبير عن الأسف... من الملاحظ أن معظم فئات المجتمع يستخدمها في الحياة اليومية باختلاف أجناسهم و أعمارهم ، فهي من عاداتنا أن نسمح لأنفسنا بالتأثر بالآخرين لا التأثير فيهم. ومن السهل النطق بهذه الكلمة التي فقدت أهم معانيها. حيثما نظرت ستجد أن فئة كبيرة لا تستطع التعبير عن أسفها بالتلفظ بكلمة آسف بسبب التكبر والتعالي على الآخرين أو الخجل مع العلم أنها على يقين أنها مخطئة.

     أتعجّب، فهما كلمتان تحملان نفس المعنى ولكن إحداهما مستصاغة لبعضنا، يستخدمها لأن عقله الباطن لا يعرف الاحساس فلا معنً لها. أما الأخرى فتحمل أبرز احساس عرفه بني آدم. لا داع للخجل فالكل يخطئ، بل من الشجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار أشبه باشراقة شمس يوم جديد يملؤه التفاؤل.

     شهر رمضان فرصة للاعتذار، ابدأ بالتأثير وبادر بالتغيير.

No comments:

Post a Comment